ضباط شرطة يخاطرون بحياتهم لإنقاذ كلب وقط من الحريق

لا تعد الكلاب والقطط مجرد حيوانات بالنسبة لكثير من الناس، حيث يعتبرونهم أصدقائهم وأقاربهم، كونهم يشكلون جزءًا كبيرًا من حياتهم. وعند وقوع حادث ما، قد يشعرون بالقلق تجاه حيواناتهم الأليفة تمامًا مثل أي فرد آخر من أفراد العائلة. وهذا  بالضبط ما حدث حين اشتعلت النيران في منزل بعض الأولاد. لكن لحسن حظهم كان هناك بطلين على استعداد لمساعدتهم في حل المشكلة وأنقذ الضباط لكلب وقط بأقل الأضرار.

اندلع حريق في منزل في سنترال إيسليب بنيويورك في 5 مارس، حين كان كلا الوالدين غائبين عن المنزل. وعلى الرغم من أن الصبيان اللذان يبلغان من العمر 11 و 13 عامًا كانا قادران على الخروج من المنزل. لكن بقي كلبهما وقطهما عالقين في الخلف، فشعر الصغار المساكين بالحيرة ولم يعرفوا ما يجب عليهم فعله في ظل هذه الظروف الصعبة المباغتة.

لحسن الحظ اتصل أحد الجيران بالشرطة، ووصل ضباط من قسم شرطة مقاطعة سوفولك بسرعة إلى مكان الحادث. بينما أصيب الولدان في تلك الأثناء بالذعر وكانا يشعران بالحزن لأن قطهما وكلبهما لا يزالان محبوسان في الداخل، ما دفعهما إلى إخبار الضباط بالوضع والتوسل إليهم لإنقاذ الحيوانات الأليفة. إذْ كان لديهما قط وكلب شيواوا يبلغان من العمر عامين، يُدعى الأول تايغر بينما يُسمى الثاني جيجي. فقرر حينئذ الضباط التحرك بسرعة دون إظهار أي تردد.

دخل الضابطان ريفيرا وزميله جيمس جالانوس إلى المنزل عبر المدخل الخلفي وسرعان ما وجدا جيجي بجانب الأريكة، بالقرب من ألسنة النيران بشكل خطير. غير أنهم تمكنوا من إنقاذ الكلب وإخراجه بأمان، بينما كان الوضع أكثر صعوبة مع القط تايغر لأنه كان حراً وسريع الحركة.

فعاد الضابط جالانوس لإنقاذ تايغر الذي كان يختبئ في الطابق السفلي، وقد تمكن أخيرا من إخراج القط المتمرد بأمان بعد  فترة من الكفاح. ومن الجدير بالذكر أنه لم يصب الكلب والقط بأي أذى، وكذلك الصبيان اللذان ذهبت والدتهما للقيام بالتسوق لبعض الوقت في مكان قريب. وقد تمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق بعد فترة وجيزة.

وهكذا تم إنقاذ جيجي وتايغر في الوقت المناسب بفضل شجاعة الشرطة وحب الأولاد لحيواناتهم الأليفة وعطفهم عليها.

يمكنك قراءة المقال التالي: نزول رجل إطفاء أسفل الجرف لإنقاذ حياة جرو